الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
كتاب الحاء3 ح ف ف حفـوا بـه واحتفـوا: أطافـوا وهـم حافـون بـه. وحففتـه بالنـاس: جعلتهم حافين به. و " حفت الجنة بالمكاره " " وحففناهما بنخل ". ودخلت عليـه وهـو محفـوف بخدمـه. وهـودج محفـف بالديبـاج. قـال امرؤ القيس: رفعن حوايـا واقتعـدن قعائـداً وحففن من حوك العراق المنمق وجلسـوا حفافيـه وحفافي سريره وهما جانباه. وركبت في محفتها. وهو رجل محفوف بثوب. وما بقي من شعره إلا خفاف وهو طرة حول رأسه. وحفت المرأة وجهها واحتفته: أخذت شعره. وحف الفرس والريح والطائر والسهم حفيفاً وهـو صـوت مـروره. ولأغصـان الشجـرة حفيـف. وحـف النبـات حفوفـاً: يبـس. وحفـت أرضنـا وقفـت وأرض حافـة. وعـن بعض العرب: أتونا بعصيدة قد حفت فكأنها عقب فيه شقاق. وسويق حاف: غير ملتوت. ومن المجاز: فلان يحفنا ويرفنا أي يضمنا ويؤوينا. وهو في حفوف من العيش وحففٍ. وحف رأسه: بعد عهده بالدهن. وقوم محفوفون وقد حفتهم الحاجة. ح ف ل حفل القوم واحتفلوا: اجتمعوا. ولا تنكر على أحد في الحفل. وهذا محفل القوم ومحتفلهم. وشاع الحديث في المحافل. وحفل الماء في الوادي وحفل الوادي إذا كثر ماؤه. وضرع حافل وضروع حفل وحوافل. وحفل الشاة: جمع اللبن في ضرعها ليرى حافلاً. ونهى عن بيع المحفّلة. ومـن المجـاز: إحتفـل فـي الأمـر إذا احتشـد واجتهـد. واحتفـل الفـرس فـي حضـره: جد فيه كما يقال: جمع نفسه. قال امرؤ القيس: كأنها حين فاض الماء واحتفلت صقعاء لاح لها بالصرحة الذيب وحفلـت السماء: حدّ وقعها. وطريق محتفل: عظيم مستبين. وهذا ثوب يحفل الوجه أي يظهر رأى درّة بيضاء يحفل لونها صخام كغربان البريـر مقصـب وقال ابن مقبل: بتنـي بعيني جؤذر حفلتهما رعاث وبراق من اللون واضح واحتفل وتحفل: تزين ولبس ثياب الحفلة أي الزينة. ح ف ن أعطاه حفنة من الدقيق وهي ملء الكفين. وحفنت له حفنتين وثلاث حفناتٍ. واحتفنته: أخذته لنفسي. ومن المجاز: في الحديث: " إنما نحن حفنة من حفنات ربنا ". واحتفنت الرجل: اقتلعته من مكانه. واحتفن من كذا: استكثر منه. ح ف و هو حاف بين الحفوة والحفاء وهم حفاة. وهو أفضل من كل حاف وناعل. وهو حف بين الحفا. وقد حفي من كثرة المشي. وحفي الفرس: انسحج حافره. وأحفى الراكـب: حفـي دابته. وأحفى شاربه: ألزق حزّه. واحتفى القوم المرعى: لم يتركوا منه شيئاً. ومن المجاز: أحفى في السؤال: ألحف وسائل محف مجحف: ملح ملحف. وأحفيت إليه في الوصية: بالغت. وهو حفيٌّ عن الأمر: بليغ في السوال عنه " وتحفي بي فلان وحفي بـي حفـاوة إذا تطلف بك وبالغ في إكرامك وهو حسن التحفي بقومه وحفي بهم. وأنشد الأصمعي: فتحفّـى بـه ووحّى قراه فأتـاه بـه غريضـاً نضيجـاً وفلان وفيٌّ حفيٌّ خيره جليٌّ خفيٌّ. ح ق ب كـأن رحلي على أحقب وهو الذي في مكان الحقب منه بياض وهو حبل يلي الحقو. والأتان حقباء والجمع حقب. قال ذو الرمة: حقب سماحيج في أحشائها قبب وشد الرحل بالحقب. وحقب البعير فهو حقب: وقع حقبه على ثيله فتعسر بوله لذلك وربما قتله. وحقبت الناقة: أصاب الحقب ضرعها فامتنع درها. وملأ حقيبته وحقائبه. واحتقب مستحقبو حلق الماذيّ يقدمهم شم العرانين ضرّابون للهام وكل ما حمل وراء الرحل فهو حقيبة. قال حاتم: وما أنا بالطاوي حقيبة رحلها لأبعثهـا خفـاً وأترك صاحبي ومضى عليه حقب وحقبة وأحقاب وحقب. ومن المجاز: امرأة نفج الحقيبة: للعجزاء واحتقـب خيـراً أو شـراً واستحقبـه: احتملـه وادّخـره واسم المحتقب الحقيبة تقول: احتقب فلان حقيبة سوء. وقال امرؤ القيس: والله أنجح ما طلبت بـه والبر خيـر حقيبـة الرحـل وقال الحارث بن حرجة الفزاريّ: ولّوا وأرماحنا حقائبهم نكرهها فيهم فتنأطر وأحقبـت غلامـي: أردفتـه. وحقـب العـام: احتبـس مطـره ومنـه الحديـث " لا رأي لحاقـن ولا حاقب ". ح ق د حقد عليه يحقد إذا أمسك العداوة في قلبه يتربص فرصة الإيقاع به من حقد المعدن وأحقد إذا لم يخرج منه شيء. وفي قلبه حقد وفي قلوبهم أحقاد وحقود وقلبه حاقد على أخيه ومحتقد. وتقول: رئيس القوم محسود أو حاسد ومحقود عليه أو حاقد. وفلان حقود وحسود. وتحاقدوا وهم متحاقدون. ح ق ر هو حقير نقير. وقد حقر في عيني حقارة. وحقره وحقّره واحتقره واستحقره. وهو حاقر ناقـر. وفـي مثـل: " مـن حقـر حـرم " وفلـان موقـر غيـر محقر وخطير غير حقير. وحقراً له وعقراً. وتحاقرت إليه نفسه. وحقر الاسم: صغّره وهو باب التحقير. ح ق ف نزلنا بين قفاف وأحقاف. وفلان مأواه الحقوف لا تظله السقوف. والحقف نقاً يعوج ويدق. واحقوقف الرمل. واحقوقف ظهر البعير من الهزال. واحقوقف الهلال. قال العجاج: سمـاوة الهلال حتى احقوقفا ومررت بظبي حاقف وهو المنعطف في منامه. قال الحطيئة: تطيـر الحصـى بعـرى المنسميـن إذا الحاقفـات ألفـن الظلالا قال أبو زيد: حق الله الأمر حقاً: أثبته وأوجبه. وحق الأمر بنفسـه حقـاً وحقوقـاً. وقـال الكسائي: حققت ظنه مثل حققته. وأنشد: فبذلت مالـك لـي وجـدت بـه وحققـت ظني ثم لم تخب وحققت الأمر وأحققته: كنت على يقين منه. وحققت الخبر فأنا أحقه: وقفت على حقيقته. ويقول الرجل لأصحابه إذا بلغهم خبر فلم يستيقنوه: أنا أحق لكم هذا الخبر أي أعلمه لكم وأعرف حقيقته. فإن قلت: فما وجه قولهم: أنت حقيق بأن تفعل وأنت محقوق به وإنك لمحقوقة بأن تفعلي وحقيقة به وحققت بأن تفعل وحق لك أن تفعل قلت: أما حقيق فهو من حقق في التقدير كما قال سيبويه في فقير: إنّه من فقر مقدراً وفي شديد من شدد ونظره خليق وجدير من خلق بكذا وجذر به ولا يكون فعيلاً بمعنى مفعول. وهو محقوق لقولهم: أنـت حقيقـة بكـذا وهـذه امـرأة حقيقـة بالحضانـة. وأمـا حققـت بـأن تفعـل وأنـت محقـوق به فبمعنى جعلت حقيقاً به وهو من باب فعلته ففعل كقولك: قبح وقبحه الله. قال: ألا قبـح الإله بني زياد وحـيّ أبيهـم قبـح الحمـار وبرد الماء وبردته وحقر وحقرته ورفع صوته ورفعه. ويجوز أن يكون من حققت الخبر أب عرفت بذلك. وتحقق منك أنك تفعله لشهادة أحوالك به. وأما حق لك أن نفعل من حق الله الأمر أي جعفل حقاً لك أن تفعل وأثبت لك ذلك. وهذا قول حق. والله هو الحق. وحقاً لا آتيك ولحق لأفعل وهو مشبه بالغايات وأصله لحق الله فحذف المضاف إليـه وقـدر ودعـل كالغاية. وأحقاً أن أظلم وأفي الحق أن أغصب حقي. ولما رأيت الحاقة مني هربت وروي الحقة. قال رؤبة: وحقـة ليسـت بقـول التـرة ويوم القيامة تكون حواق الأمور. وأحق الرجل إذا قال حقاً وادعاه وهو محق غيـر مبطـل. وأحق الله الحق: أظهره وأثبته " وتحققت الأمر وعرفت حقيقتـه ووقفـت علـى حقائـق الأمـور. وأحققت عليه القضاء: أوجبته. وأحققت حذره وحققته إذا فعلت ما كان يحذر. وإنه لحق عالم. وحاققت صاحبي فحققته أحقه: خاصمته وادعـى كـل منا الحق فغلبته. وكانت بينهما محاقة ومداقة. واحتقوا في الدين: اختصموا فيه. وفلان يسبأ الزق بالحق والزقاق بالحقاق. ومن المجاز: طعنة محتقة: لا زيع فيها وقد احتقت طعنتك أي لم تخطيء المقتل. وثوب محقق النسـج: محكمـه. وكلـام محقـق. محكـم النظم. ورمى فأحق الرمية إذا قتله على المكان. وحققت العقـدة أحقهـا إذا أحكمت شدها. وكان ذلك عند حق لقاحها أي حين ثبت أنها لاقح. وأتت الناقـة علـى حقهـا أي علـى وقـت ضرابهـا ومعنـاه دارت السّنـة وتمـت مـدة حملهـا. وحقتني الشمـس بلغتنـي. ولقيتـه عنـد حاق باب المسجد وعند حق بابه أي بقربه. وسقط على حاق القفـا وهـو وسطـه. وفلان حامي الحقيقة وهو من حماة الحقائق أي يحمي ما لزمه الدفاع عنه من أهل بيته. قال لبيد: أتيـت أبـا هنـد بهند ومالكاً بأسمـاء إنّـي مـن حمـاة الحقائـق وإن فلاناً لنزق الحقاق: لمن يخاصم في صغار الأشياء. ح ق ل لا تنبـت البقلـة إلا الحقلـة وهـي القاح الطيب وجمعها الحقل وبه سمي الزرع إذا تشعبت أغصانه حقلاً. وأحقل الزرع. وفي أرضه محاقل أي مزارع. وفي الحديث: " ما تصنعـون بمحاقلكم " أي مزارعكم. واحتقل الرجل: اتخذ لنفسه زرعاً نحو ازدرع. ونهي عن المحاقلة وهـي بيع الزرع في سنبله بالحب. وأصابت الدابة حقلة وهي داء يأخذ من أكل التراب وقد حقلت دابته. وحوقل الشيخ: اعتمد بيديه على خصره. ومر بي شيخ يحوقل ويحولق. ح ق ن حقن اللبن في السقاء: جمعه وهو المحقن. وبارك الله في محاقلكم ومحاقنكم أي في حرثكم ورسلكم. وسقاه الحقين وهـو اللبـن المحقـون. وفـي مثـل: " أبـي الحقيـن العـذرة ". وحقـن بولـه ورجـل حاقن. وحقن المريض: داواه بالحقنة واحتقن المريض. واحتقن الدم في جوفه. ومن المجاز: حقنت دمه إذا حلّ به القتل فأنقذته وحقنت ماء وجهه. ويقولون: هلال أدفـق خير من هلال حاقن وهو الذي يستلقي ويرتفع طرفاه. ح ق و شد إزاره على حقوه أي على خصره. ورمى بحقوه أي بإزاره سمي باسم مشده. وأصابته حقوة وهي وجع البطن من أكل اللحم وقد حقي فهو محقو. وتقول: بلاه الله في وجهه باللقوه وفي بطنه بالحقوه وصب عليه الشقوه. ومـن المجـاز: لاذ بحقويه إذا فزع إليه. وسهم دقيق الحقو وهو مستدقه تحت الريش. ونزلوا بحقو الجبل وهو سفحه. ح ك ر فلان حصـر حكـر وهـو المحتجـن للشـيء المستبـد بـه. وفيـه حكـر أي عسـر والتـواء وسـوء معاشـرة. وفيـه مناكـرة ومحاكرة أي مماراة. واحتكر الطعام: احتبسه للغلاء. وفلان حرفته الحكرة وهي الاحتكار. ح ك ك " مـا حـك جلـدك مثـل ظفـرك " وأحكنـي رأسـي فحككتـه. وبـي بثـرة تحكني. وبه حكة شديدة وبـه حكـاك أي داء يحـك منـه كالجـرب ونحـوه. واحتـك الجـرب بالخشببة وتحكك. وتحاكت الدابتان واحتكتـا. واكتحل بحكاكة الإثمد. وكعب حكيك: محكوك. وحافر حكيك: نحيت. وما فيه حاكة أي سن وجمعها حواك لأن الأسنان يحك بعضها بعضاً. وقال جرير بـن الخطفـي: مـا رأيت نابين احتكا فسقط أحدهما إلا تبعه الآخر. وما أملح هذه الحكيكة وهي الأحجية. وجاءنا فلان بالحكيكـات. وسمعـت العـرب يقولـون فـي المحاجـاة: تحكيتـك وهـو نحـو تقضـى البازي أو من الحكاية. ومـن المجـاز: حـك فـي صـدري كذا واحتك فيه وما حك في صدري شيء منه أي ما تخالج. " والإثم ما حك في صدرك " و " إياكم والحكاكات فإنها المآثم " وفلانيتحكك بي أي يتمرس ويتعرض لشري. وحاك فلان فلاناً: باراه وقد تحاك الرجلان. وإنه لجذل حكاك: لمن يستشفى برأيه " وأنا جذيلها المحكك " أي المملس لكثرة ما احتك به. وهذا أمر تحاكت فيه الركـب واحتكت وتصاكت واصطكت. ح ك ل في لسانه حكلة أي عجمة. وتكلم كلام الحكل وأصب وهو ما لا يسمـع لـه صـوت كالـذر ونحوه. قال العثماني: ويفهـم قـول الحكل لو أن ذرة تساود أخرى لم يفتـه سوادهـا وأشكل عليّ وأحكل. ح ك م أحكـم الشـيء فاستحكـم. وحكـم الفـرس وأحكمه: وضع عليه الحكمة وفرس محكومة ومحكمة. قال زهير: قد أحكمت حكمات القد والأبقا وحكموه: جعلوه حكماً. وحكمة في ماله فاحتكم وتحكم. ولا تحتكم عليّ. وفي الحديث: " إن الجنة للمحكمين " وهم الذين حكموا في القتل والإسلام فاختاروا الثبات على الإسلام. ورجل محكم: مجرب منسوب إلى الحكمة. وحاكمته إلى القاضـي: رافعتـه. وتحاكمنـا إليـه واحتكمنا. وهو يتولّى الحكومات ويفصـل الخصومـات. والصمـت حكـم أي حكمـة. وحكـم الرجل مثل حلم أي صار حكيماً. ومنه قول النابغة: واحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت إلـى حمـام سراع وارد انثمد وأحكمته التجارب: جعلته حكيماً. ومن المجاز: حكمت السفيه تحكيماً وأحكمته إحكاماً إذا أخذت على يده أو بصرته ما هو عليه. قال جرير: أبني حنيفة أحكموا سفهاءكـم إني أخاف عليكـم أن أغضبـا وعـن النخعي: " حكم اليتيم كما تحكم ولدك " وفي الحديث: " إذا تواضع العبد لله رفع الله حكمتـه " ويقـال: لا يقـدر علـى الله من هو أعظم حكمةً منك. وقصيدة حكيمة: ذات حكمة. قال: وقصيـدة تأتـي الملـوك حكيمـة قـد قلتهـا ليقال من ذا قالها وحاكمه إلى الله وإلى القرآن إذا دعاه إلى حكمه. واستحكم عليه كلامه: التبس. حكى لي عنه كذا. وهو يحكي فلاناً ويحاكيه وهو حكاء. وتقول العرب: هذه حكايتنا أي لغتنا. وامرأة حكيٌّ: حاكية لكلام الناس مهذار. ومن المجاز: وجهه يحكي الشمس ويحاكيها. ح ل أ حلأت الإبل عن الماء. وتقول ذاك جنابٌ لا يجد رائد فيه كلأً ولايزال وارده محلأً. ح ل ب حلب ناقته حلباً واحتلبها وهم حلبة الإبل. وفي مثل: " شتّى تؤوب الحلبة ". واستحلب اللبن: استدره. وشربت حليباً وحلباً. وهذه الحلوبة تملأ محلباً ومحلبين وثلاثـة محالب وتملأ الحلاب. وأجد من هذا المحلب ريح المحلب بفتح الميم وهو شجر عظيم عطر الحب. وبعثت إلى أهلـي بالإحلابـة وهـي اللبـن يحلبـه فـي المرعـى ويوجهـه إليهـم. وناقـة حلـوب وهـذه حلوبة القوم وحلائبهم. وناقة حلبانة ركبانة: تحلب وتركب. وفلان محلب مجلب: نتجت إبله إناثاً يحلبها وذكوراً يجلبها للبيع. ويدعى للرجل فيقال: أحلبت ولا أجلبت. وتجاروا في الحلبة وهي مجال الخيل للسباق ويقال للخيل التي تأتي من كل أوب: حلبة. ووردنا آجناً كأنه ماء ومن المجاز: أحلبته على كذا: أعنته وأصله الإعانة على الحلب فاتسع فيه. وفلان يركض في كل حلبة من حلبات المجد. وتقول: أحلب فكل أي ابرك على الركبتين لأنّها هيئة الحالب. وتحلب الماء: سال. قال: ثرى الماء من أعطافـه يتحلـب وتحلبت أشداقه وتحلب فوه. والسلطان يقسم الحلبة على الرعية أي الجباية ويأخذ الأحلاب. وهـذا فـيء المسلميـن وحلـب أسيافهـم. وذاقوا حلب أمرهم أي وباله. ودر حالباه إذا انتشر ذكره وهما عرقان يسقيانه. ومدت الضرع حوالبه والعين الناظرة والفوارة حوالبهما ومواد كل شيء حوالبه. قال الكميت: تدفق جوداً إذا ما البحا - ر غاضت حوالبها الحفل واستحلبت الريح السحاب. وقال ذو الرمة: أما استحلبت عينيك إلا محلة بجمهور حزوي أو بجرعاء مالك ح ل ج حلج القطن على المحلجة بالمحلاج. ومن المجاز: حلج الخبزة بالمحلاج: دورها بالمرقاق. وبات القوم يحلجـون ليلتهـم أي يسيرونهـا. وبيننا وبينهم حلجة صالحة. وحلج الغيم: مطر. وحلجه بالعصى: ضربه. وحلج التلبينة أو الهريسـة: سوطهـا. ومـا تحلـج فـي صـدري منـه شيء وما تخلج أي ما شككت فيه. وكأنما ينفخ في الحملاج وهو المنفاخ كأنه يحلج النار. وتقول: لا يستوي صاحب الحملاج وصاحب المحلاج ويستعار لقرن الثور. قال الأعشى: ينفض المرد والكباث بحملا - ج لطيف في جانبيه انفراق وحملج الحبل: فتله. ح ل س رأيته قاعداً على حلس وهو مسح يبسط في البيت وثجلل به الدابة. ومن المجاز: كن حلس بيتك أي الزمه. ونحن أحلاس الخيل ولست من أحلاسها وهم الآلفون لركوبها. ورفضت كذا ونفضت أحلاسه إذا تركته. وحلس بكذا: لزمه فهو حلس به. وقد حلس في هذا الأمر. وفلان يجالس بني فلان ويحالسهم أي يلازمهم. واستحلسنا الخوف: لزمنـاه. واستحلـس النبـت: غطـى الـأرض بكثرتـه وطولـه وفـي أرض بنـي فلـان عشب مستحلس. واستحلس الليل بالظلام: تراكم. واستحلس السنام: ركبته روادف الشحم ورواكبه. وأحلست السماء: مطرت مطراً رقيقاً دائماً. وأحلست فلاناً يميناً: أمررتها عليه. ح ل ط تقول: أول العي الاحتلاط وأوسط الرأي الاحتياط. ح ل ف قال: حلف بالله على كذا حلفاً وهو حلاف وحلافة. وحلف حلفة فاجر وأحلوفة كاذبة. وحالفه علـى كـذان وتحالفـوا عليـه واحتلفـوا. وحلـف خصمـه وأحلفـه واستحلفـه القاضي. ووقع الحريق في الحلفاء وكأنه أخو الحلفاء أي الأسد. ومـن المجـاز: بينهـم حلـف أي عهـد. وهـم حلفاء بني فلان وأحلافهم. وهذا حليفي وهو حليف الندى وحليف السهر. وقال جرير: محالفهم جـوع قديـم وذلـة وبئـس الحليفـان المذلّة والفقر وفلان محالف لفلان: لازم له. وسنان حليف. ورجل حليف اللسان: يوافق صاحبه على ما ولحفته منها حليفـاً نصلـه خذم كحد الرمـح ليـس بمنـزع وسمع الأصمعي بعض العرب: إن فلاناً لحسن الوجه حليف اللسان طويل الإمة. وهذا شيء محلـف ومحنـث: للـذي يختلف فيه فيحتلف عليه. يقال: ناقة محلفة السنام: مشكوك في سمنه. وحضار والوزن محلفان وهما كوكبان يطلعان قبل سهيل فيظن بكل واحد منهما أنه سهيل فيقع التحالف. وكميت محلفة: بين الأحوى والأحم وكميت غير محلفة: للصافية الكمشة. قال خالد بن الصقعب: كميـت غيـر محلفـة ولكـن كلـون الصـرف علَّ به الأديم وأحلف الغلام: جاوز رهاق الحلم فشك في بلوغه. ح ل ق " هـم كالحلقة المفرغة " وحلق حلقة إذا أدار دائرة. وحلق الحلاق رأسه. واحتلق الرجل. وهم حلقة الحمام. ورمى بالحلاقة. وإذا تجشأ الصبي قالوا: حلقة وكبره وشحمة فـي السـره أي بقيـت حتـى يحلـق رأسـك وتكبـر. وأخـذ بحلقـه. و " بلغـت الحلقوم " ولأمك الحلق أي حلق الرأس بوزن الثكل والعبر. مثـل احتلاق النورة الجموش واحتلقت السنة المال وحلقتهـم حلـاق أي السنـة الحالقـة. وسقـوا بكـأس حلـاق وهـو المـوت. قال: ما أرجّـي بالعيـش بعـد أنـاس قد أراهم سقوا بكأس حلـاق وكنت في حلقة القوم. وقعدوا حلقاً. ولهم الحلقة والكراع والحلقة. قال: نقسـم باللـه نسلم الحلقة ولا حريقاً وأخته حرقه وهـي اسـم للسلـاح كلـه. ووقعـت النطفـة فـي حلقـة الرحـم وهـي بابهـا. وضـع رجليـك فـي حلقته أي استأسر مكانه. وحلق على اسم فلان أي أبطل رزقه. وأعطى الحلق أي أمر. قال المخبل: وأعطي منا الحلق أبيض ماجد رديـف ملـوك مـا تغـب نوافلـه وهـو خاتـم الملـك وكـان حلقـة مـن فضة بلا فص. وأخذوا في حلوق الطرق وهي مضايقها. قال الفرزدق: فما تم ظمء الركب حتى تضمنت سوابقهـا مـن شمطتين حلوق وحلق الطائر في الهواء. وحلق الإناء: دنا من الامتلاء وهو أن يمتليء إلى حلقه يقال مكوك واف ومحلق. قال عبدة بن الطبيب: يعني أن الجنوب والشمال تختلفان على الدار تتقارضان سفى التراب عليها فإذا جاءت نوبة الشمال ملأتها تارة ونقصت من الملء أخرى. وحلق الحوض وفـي الحـوض حلقـة مـن مـاء. ويقولون: حلق ماء الحوض وعرد أي تراد عن تمام الملء إلى ما دونه. وضرع حالق: ممتليء. وهوى من حالق أي هلك والحالق الجبل المنيف وهو من تحليق الطائر أو من البلوغ إلى حلق الجو. ح ل ك أسود مثل حلك الغراب وهو سواده وأسود حالك وحلكوك وحلكوك ومحلولك. وقد احلولك الشيء: اشتد سواده. وفيه حلك وحلكة بوزن حمرة. ح ل ل حل له كذا فهو حل وحلال. وحل المحرم وأحل فهو حل وحلال ومحل. وأحله الله وحلله: ضد حرمه. واستحل الحرام. وحللت الدار وحللت بالقوم. وهي محلة القوم وحلتهم. وفلان في حلة صدق. ودار فلان في حلل العرب. وحي حلة وحلال: حالون في مكان. قال: لقد كان في شيبان لو كنت عالما قباب وحي حلة ودراهم وحلل يمينه وتحلل في يمينه ومن يمينه: استثنى يقال: تحلل. وحلا أبا فلان. وأدخل السابقان بين فرسيهما محللاً ودخيلاً. ونزلوا ومعهم المحلات. وهي الأشياء التي لا بدّ للنازل منها: من رحًى وفأسٍ وقدرٍ ودلوٍ ونحوها. قال: لا تعدلـن أتاوييـن تضربهـم نكباء صـر بأصحـاب المحلـات وذهب حلة الغور أي قصده. وأنشد سيبويه: سرى بعد ما غاب الثريا وبعد ما كـأن الثريـا حلـة الغـور منخل ومكان محلال: يحل كثيراً. وتحلحل عن المكان. ورجل حلاحل: سيد. وشاة ضيقة الإحليل وهو مخرج اللبن. وحل الدين يحل: وجب. وحان محل الدين. وبلغ الهدي محله. ومن المجـاز: رجـل محـل: لا عهـد لـه ومحـرم: لـه عهـد. وفلـان حلـال للعقـد كـاف للمهمـات. والكرم في حلته. وكساه حلل الثناء. ولبس المحارب حلته وبزته أي سلاحه. ح ل م حلم الغلام واحتلم وغلام حالم ومحتلم وبلغ الحلم. ورأى في حلمه كذا. وهو من أضغاث الأحلام. وحلمت بفلانة وحلمتها. قال الأخطل: وتحلـم فلـان مـا لـم يحتلـم إذا قال: حلمت بكذا وهو كاذب. وحلم فلان فهو حليم وفيه حلم أي أناة وعقل. وهو من ذوي الأحلام ولهم أحلام عاد. وتحلم: تكلف الحلم. قال حاتم: تحلم عن الأدنين واستبق ودهم ولن تستطيع الحلم حتى تحلما وحلم عن السفيه. والله حليم عن العصاة: لا يعاجلهم بالعقاب. وقد حلم الأديم: وقع فيه الحلم. وحلمت بعيري وقردته: ومن المجاز: اسودت حلمتا ثدييه وقرادا ثدييه. وحلم الأديم أي فسد الأمـر. وهـذه أحلـام نائم: للأمانيّ الكاذبة. ولأهل المدينة ثياب غلاظ مخططة تسمى أحلام نائم. قال: تبدلـت بعـد الخيـزران جريـدة وبعـد ثياب الخزّ أحلام نائم يقـول كبـرت فاستبدلـت بقـد فـي ليـن الخيـزران قـداً فـي يبـس الجريـدة وبجلد في لين الخز جلداً في خشونة هذه الثياب. ح ل و حلا الشيء والحلولي واستحلاه واحلولاه. قال: فلو كنت تعطي حين تسأل سامحت لك النفس واحلولاك كل خليل وحلوت الفاكهة: نضجت. وحلّى السويق. وهو يحب الحلاويّ. وحلوته العطاء. و " نهي عن حلوان الكاهن " وأخذ حلوان بنته أي مهرها. وحليت المرأة وهي حال. ولها حليٌ وحليٌّ وحلية وحلّي. وهـذه حليـة السيـف وحليـة المصحـف. وعرفتـه بحليتـه أي بهيئتـه وعرفتهـم بحلاهم. وحليت الرجل: بينت حليته. ومن المجاز: حلي فلان في صدري وفي عيني. قال: فلم يحل في العينين بعدك منظر وحليت الشيء في عين صاحبه وهو حلو اللقـاء وحلـو الكلـام. واستحليـت هـذه الجاريـة واحلولـت لـي وجاريـة حلـوة المنظـر وحلـوة العينيـن. وتحالى الرجل وتحالت المرأة: أظهرت حلاوتها وتحلّى فلان بما ليس فيه. ح م أ عين حمئة: كثيرة الحمأة وقد حمئت. وحمأت البئر: نزعـت حمأهـا. وأحمأتهـا: ألقيتـه فيهـا ونظيره قذيت العين وأقذيتها ونظير الحمأة والحمإ الحلقة والحلق. ح م د وألقيت في العبسيّ فضلاً ونعمةً ومحمدةً من باقيات المحامد وأحمد إليك الله. وأحمدت فلاناً: وجدته محموداً. وأحمد الرجل: جاء بما يحمد عليه ضد أذم. واللـه محمـود وحميـد. ورجـل حمـدة: كثير الحمد. وحمدت الله ومجدته. وهو أهل التحميد والتحاميـد. وتحمـد فلـان: تكلـف الحمـد. تقـول: وجدتـه متحمـداً متشكـراً. " ومن أنفق ماله على نفسه فلا يتحمد به على الناس ". واستحمد الله إلى خلقه بإحسانه إليهم وإنعامه عليهم. ومن المجاز: أحمدت صنيعه. وأحمدت الأرض: رضيت سكناها. والرعاة يتحامدون الكلأ. قال قراد بن حنش: لهفي عليك إذا الرعاة تحامدوا بحزيز أرضهم الدرين الأسودا وجاورته فأحمـدت جـواره. وأفعالـه حميـدة. وهـذا طعـام ليسـت عنـده محمـدة أي لا يحمـده آكله. ح م ر ركب محمراً أي فرساً هجيناً وركبوا محامر. وهو أشقى من أشقر ثمود وأحمر ثمود. وأتاني منهم كل أسـود وأحمـر. ورسـول اللـه صلـى اللـه عليـه وسلـم مبعـوث إلـى الأسـود والأحمـر. وليـس فـي الحمراء مثله أي في العجم. ونحن من أهل الأسودين لا من أهل الأحمرين أي من أهل التمـر والماء لا من أهل اللحم والخمر. وأنشد أبو عبيد للأعشى: إن الأحامرة الثلاثة أهلكت مالـي وكنـت بهـا قديمـاً مولعـاً اللحم والراح العتيق وأطلي بالزعفران فلن أزال مردعاً ومن المجاز: جاء بغنم حمر الكلى وسود البطون أي مهازيـل. ومـوت أحمـر. واحمـر البـأس: اشتـد. وسنـة حمـراء. ومنـه خرجوا في حمارة القيظ أي في شدته. ووطأة حمراء ودهماء أي جديدة واضحة بيضاء ودارسة غير بينة. ورجل أحمر: لا سلاح معه ورجال حمر. ح م ز شراب يحمز اللسان وشراب حامز: لاذع. ولبن حامز: قارص وفيه حمزة. وتغدّى أعرابي مع قوم فاعتمد على الخردل فقيل له: ما يعجبك منه فقال: حرارته وحمزته. ورقانة حامزة: مزة. ومـن المجـاز: كلمتـه بكلمـة فحمـزت فـؤاده أي قبضتـه. وحمـزت نصالـي: حددتهـا. و " أفضل الأعمال أحمزها ": أي أمضها. ح م س رجـل أحمـس مـن رجـال حمـس وحمـس: بيـن الحماسـة وقـد حمـس. وهم أهل السماحة والحماسة. وهو رجل من الحمس. وهم قريش لتحمسهم في دينهم وهو تصلبهم. ومن المجاز: حس الوغى وحمى. وعام أحمس. وأرض أحامس: جدبة صفة بالجمع. ومكان أحمس: غليظ شديد. قال العجاج: كم قد قطعنا من قفاف حمس ووقعـوا فـي هنـد الأحامـس إذا وقعـوا فـي شدّة وبلية. ولقي فلان هند الأحامس إذا مات. وبنو هنـد قـوم مـن العـرب فيهـم حماسـة. ومعنـى إضافتهـم إلـى الأحامـس إضافتهم إلى شجعانهم أو إلى جنس الشجعان وإنهم منهم. وأنشد الأصمعي: طمعت بنا حتى إذا ما لقيتنـا لقيت بنا يا عمرو هند الأحامسا فجعل الأحامس صفة لهم ويحتمل أن يكون قد ابتلي رجل بامرأة يقال لها: هند الأحامس لحماسة قومها ولقي منها شراً فسار ذلك مثلاً في لقاء الشدائد أو كان رجل يقال له هند الأحامس لشجاعته وشجاعة قومه يبلو الناس بالشر فقيل. فيه ذلك وسير مثلاً. ح م ش شوهاء خلقتها في وجهها نمش في عينها عمش في ساقها حمش وأوترا حمشة. وأحمشت القدر: أحميتها بدقاق الحطب حتى غلت غلياناً شديداً هذا أصله ثم كثر حتى استعمل في إشباع الوقود. قال القرزدق: وقدر كحيزوم النعامة أحمشت بأجذال مرخٍ زال عنها هشيمها وسمع به ميسرة فقال: وما حيزوم النعامة! والله ما يشبع الفرزدق ولكنّي أقول: وقدر كجوف الليل أحمشت عليها ترى الفيل فيها طافياً لم يفصل ومن المجاز: أحمشته: أغضبته. واستحمش عليه: اتقد غضباً. واحتمش الديكان: اقتتلا.
|